لو سألت معظم الرجال فجميعهم سوف يقولون بانهم لا يخشون الرفض ، ويبحثون عن سبب آخر لعدم الاقتراب من النساء للتعرف عليهن ، أحيانا يتظاهرون بأنهم مشغولين جدا في عملهم ، أو دراستهم، و ليس لديهم الوقت الكافي لفعل ذلك، أو أنهم لا يتعرفون على فتاة لم يعرفونها مسبقا ، أو أنهم لا يحبون أن يكونوا كالمراهقين في تصرفاتهم .......
الى آخر ذلك من تلك الأعذار الواهية ، ومنهم يقولون أنه كيف يقابل فتاة لا يعرفها لم يسبق له الحديث معها ، أو أن تلك النساء ليسوا مهتمين بتكوين علاقات جدية و أن معظمهم يحبون اللهو و اللعب.
مع أنني أستغرب من ذلك و كيف يمكن تكوين علاقة جدية ، بدون الاقتراب من الفتاة ملاطفتها و التعرف عليها ، و أخذ موعد معها في البداية.
لو لم يكن ذلك الخوف من الرفض عند الرجال ، لكان العالم مكانا مختلفا كليا ، و لسوف ترى جميع الرجال يركضون وراء الناس في كل مكان و في أي فرصة تكون سانحة لهم، و سيتركون التلفاز و مشاهدة البرامج التي يكون فيها الجميلات.
لو لم يكن الخوف من الرفض موجود لرأيت كل الرجال يتقربون من الجميلات مباشرة في كل عمر و في كل زمان و مكان و طلب المواعيد اللقاءات ، و سوف يدركون أن الخوف من الرفض غير مهم في حياتهم اذا حاولوا العرف على فتاة جميلة و رفضت ذلك يعتبرون ذلك أمرا طبيعيا ، و يعاودون المحاولة مع امرأة جميلة أخرى.
و لكن في واقعنا الحقيقي ، بأن معظم الرجال فعلا يخافون من الرفض، لأنهم يخافون الى درجة كبيرة جدا من تلك المرأة التي ترفضهم و يشعرون أنهم مغفلون غير مرغوبين من قبل النساء، فالرجال يشعرون بأنهم عند الاقتراب من أي فتاة يريدون التعرف عليها ، بأنها لن تقبل مباشرة ، ولن تعطيه أي اهتمام ، و سوف ترفضه و تكسر خاطره ، و عندها سوف يشعر بأنه مغفل لا قيمة له ، صغير ، مهان، وان جميع العالم ينظر اليه و يضحكون على تصرفه ، فلقد أذل نفسه و قل شأنه.
اذا مازلت شاكا من أن مبادرتك للتعرف على امرأة لا يحكمها خوفك من الرفض ، فلنتصور ذلك السيناريو البسيط:
هو تخيل أن لديك قدرة على قراءة ما يدور في ذهن و عقول الناس ، و أن هذه الصفة أعطاك اياه الله دون باقي البشر فاذا أردت أن تقرأ أفكار الناس من حولك ، وما عليك الا أن تركز به ، و تعرف بماذا يفكر الآن ، أو أنك فقط تقرأ العناوين الرئيسية بما يفكر به ، زما يدور في باله.
وفي مرة من المرات ذهبت الى كافتريا و رايت فتاة جميلة جدا ، تقول في نفسك ، هي تلك المرأة التي سوف أعيش سعيدا معها، و استخدمت الميزة التي لديك ، وقرأت ما في رأسها بأنها معجبة بك ، و تتظاهر بأنها تلتقط أنفاسها لكي تتجرأ و تذهب اليها ، وتعرف على نفسك و تطلب رقم هاتفها للخروج معها.
ماذا سوف تفعل ؟
هل ستذهب و لن تقول لها شيئا و انت تعلم بما تفكر به؟
بالطبع لا ، سوف تذهب اليها و أنت واثق من خطواتك مرتاح ، و تقدم نفسك لها و انت تعلم أنها تريد التعرف عليك أيضا، و بكل جرأة وثقة سوف تطلب رقم هاتفها الخاص ، لماذا لأنك تعلم أنها تريد هي كذلك التعرف عليك و مصاحبتك.
حسنا ، هذا السيناريو الذي قمنا بطرحه بعيد عن المنال ، لأنه لا يمكن لأحد منا أن يقرأ ما يدور في عقول الناس و يعرف بالضبط ما الذي يفكرون به الآن.
و لكن من الواضح أم مبادرتنا للتعرف على أي فتاة نريد التعرف عليها ، و تقدمنا لها يعتمد كليا على الخوف من الرفض الذي يسيطر علينا .
في السيناريو التخيلي السابق ، فانك سوف تقترب منها بكل ثقة و جرأة دون أدنى شك من رفضك ، و لكن في الواقع الحقيقي ممكن أن يكون للرفض وجود ، و هذا ما أريد أن أصل اليه فكل انسان و طبيعته في الحياة المختلفة عن الآخر بقدر الخوف الذي لديك من العالم المحيط به و من النساء أيضا.
ليس ذلك فقط على الشباب فحسب ، بل أيضا الخوف موجود عند الرجال الذين يمتلكون الثقة الكاملة في حياتهم ، يوجد لديهم ذلك الخوف و لكن بقدر قليل عن الآخرين اللاعب في فريق " ديترويت جوي Harrington في لقاء له من اللقاءات ، وصف نفسه بأنه يخجل جدا من النساء بالرغم من أنه طويل ووسيم و ملتي مليونير و محترف ، ومع كل ذلك فهو يتوتر و يخجل من الاقتراب من الفتيات ، أو حتى الحديث معهن ،اذا كان هذا الشخص الذي لا يثق بنفسه لا يعرف كيف يتعرف على النساء ، من الذي يستطيع..........أنت ...........نعم أنت و أنا و كل رجل لديه شعور بالاعتدال و الرغبة.
كثير من الرجال يحبون أن تكون امرأة في حياته ، اذا لم أقل أكثر من امرأة، و الذين يرونهم بأنهم جميلات و جنسيات و ذكيات و يرغبن باللهو و اللعب ، وعندما ترى فتاة لديهل كل تلك الصفات يسيطر عليك الخوف و البأس و تتحجر في مكانك ، فانت لن تذهب الى فكرها ، لكي تعرف ما هو رقمها ، أو أنهم يتظاهرون بأنهم مهذبون.
في حقيقة الحال أنه عند الاقتراب من الفتاة و رفضها لنا....يسبب بعض الألم و الجرح لنا و نراه بأننا كنا راغبين بها و رفضتنا و رفضت مشاعرنا لها ، و لكن هذا الألم و الحزن فقط عند الناس العاطفيين جدا ، لماذا لا ننظر الى الموضوع بشكل أبسط من ذلك ، أحيانا يكون الرفض من تلك الفتاة ، لظروفها الخاصة و لمزاجها الغير مستقر ، و له عدة أسباب.
و العلم ملئ بالنساء الجميلات و كل يوم أنت عجب بفتاة تراها و لكن الفتاة تعجب برجل واحد ، لا نجعل أنفسنا و مشاعرنا تحول دون تحقيق سعادتنا و كما قال الشاعر " فاز بالملذات من كان جسورا " فكر في ذلك....